حفيدة عائشة صدى جديد
عدد الرسائل : 7 العمر : 42 المنطقة : _ العمل/الهواية : _ المزاج : _ نقاط النشاط : 5422 نقاط التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 07/02/2010
| موضوع: هل تحب الله ؟ .. لا بدّ من البراهين الأحد فبراير 07, 2010 6:49 am | |
| هل تحب الله ؟ ..لا بدّ من البراهين ************************ * قال الفضيل بن عياض : إذا قيل لك أتحب الله تعالى ؟ فاسكت ، فإنك إن قلت : لا ، كفرت ، وإن قلتَ : نعم ، فليس وصفك وصف المحبين فاحذر المقت .
* اعلم أخي أن المحبة يدّعيها كل أحد، وما أسهل الدعوى وما أعزّ المعنى ، فلا ينبغي أن يغتر الإنسانُ بتلبيس إبليس وخدع النفس مهما ادّعت محبة الله تعالى ما لم يمتحنها ويطالبها بالبراهين والأدلة .
وإليك علامات محبة العبد لله تعالى : __ لا يُتصور أن يحب القلبُ محبوبا إلا ويحب مشاهدتَه ولقاءَه ، واعلم انه لا وصول إلا بالإرتحال من الدنيا ومفارقتها بالموت فينبغي أن تكون محبا للموت غير فارٍ منه ، فإن المحب لا يثقل عليه السفر عن وطنه إلى مستقر محبوبه لينعم بمشاهدته والموت مفتاح المشاهدة .قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : [ من أحبَّ لقاءَ الله ِ أحبَّ اللهُ لقاءَهُ ] متفق عليه .وقد شرط الله سبحانه لحقيقة الصدق في الحب القتل في سبيل الله ، حيث قالوا إنا نحب اللهَ فجعل طلبَ الشهادةعلامته ،فقال تعالى : ( إن اللهَ يُحبُّ الذينَ يُقاتِلونَ في سبيلِهِ صفًا ( 4)الصف. __ أن يكون العبدُ مُؤْثرا ما أحبه اللهُ تعالى على ما يحبه في ظاهره وباطنه، فيلزم مشاق العمل ويجتنب اتباع الهوى ويعرض عن دعة الكسل ، ولا يزال مواظبا على طاعة الله ومتقربا إليه بالنوافل وطالبا عنده مزايا الدرجات ،وقد وصف الله تعالى المحبين بالإيثار فقال : ( يُحبّونَ منْ هاجرَ إليْهم ولا يَجدونَ في صُدورِهم حاجة ً مما أوتوا ويُؤثِرونَ على أنفُسِهِم ولو كانَ بهِم خصاصة ٌ (9) الحشر . فمن أحب اللهَ لا يعصيه قال ابن المبارك رحمه الله تعالى : تعصي الإله وأنت تظهر حبَّه هذا لعمري في الفعال بديع لو كان حبـُك صادقا لأطتعـته إن المحب لمن يحب مطيع __ أن لا يفتر لسانُه عن ذكر الله تعالى و لا يخلو عنه قلبه ، فمن أحب شيئا أكثر بالضرورة ذكرَه وذكرَ ما يتعلق به ؛ فعلامة حب الله حبُّ ذِكره ، وحبُ القرآن الذي هو كلامه ، وحب رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وحب كل من يُنسب إليه وذلك ليس شركة في الحب بل هو دليل على كمال حبه ومن غلب حبُّ الله على قلبه أحب جميعَ خلق الله لأنهم خلقه . __ أن يكون أنسُه بالخلوةِ ومناجاتِه لله تعالى وتلاوةِ كتابه ، فيواظب على التهجد ويغتنم هدء الليل وصفاء الوقت ، وعلامة الأنس مصير العقل والفهم كله مستغرقا بلذة المناجاة ، وقد انتهت هذه اللذة ببعضهم حتى كان في صلاته ووقع حريق في داره فلم يشعر به ، وقُطعت ِرجل بعضهم بسبب علة أصابته وهو في الصلاة فلم يشعر به ، ومهما غلب عليه الحب والأنس صارت الخلوةُ والمناجاة قرّةَ عينِه يدفع بها جميع الهموم ، فالمحب من لا يطمئن إلا بمحبوبه قال تعالى : ( الذين آمنوا وتطمئنُّ قلوبُهم بذكرِ اللهِ ألا بذكرِ اللهِ تطمئنُّ القلوبُ (28)الرعد) . __ أن لا يتأسف على ما يفوته مما سوى الله عزوجل ويعظم تأسفه على فوت كل ساعة خلت عن ذكر الله تعالى وطاعته ،فيكثر رجوعه عند الغفلات بالاستعطاف والاستعتاب والتوبة ، ولا يرى شيئا إلا منه تعالى فلا يتأسف ولا يشْكِ واستقبل الكلَّ بالرضا وعلم أن اللهَ لم يُقدِّر له إلا ما فيه خيرته ويذكر قوله : ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم (216) البقرة ) . __ أن يتنعم بالطاعة ولا يستثقلها ويسقط عنه تعبُها ،قال بعضهم : العمل على المحبة لا يدخله الفتور ومهما عجز بدنه كان أحب الأشياء إليه أن تعاوده القدرة وأن يفارقه العجز حتى يشتغل به ، فمن كان محبوبه أحب إليه من الكسل ترك الكسل في خدمته ، وإن كان أحب إليه من المال ترك المال في حبه . __ أن يكون مشفقا على جميع عباد الله رحيما بهم شديدا على جميع أعداء الله وعلى كل من يقارف شيئا مما يكرهه، كما قال تعالى : ( أشدّاءُ على الكفار رُحماءُ بينَهُم (29) الفتح ، ولا تأخذه لومة لائم ولا يصرفه عن الغضب لله صارف كما الصبي إذا كُلف بالشيء لم يفارقه أصلا ، وإن أخذ منه لم يكن له شغل إلا البكاء والصياح حتى يُرَد إليه ، فإن نام أخذه معه في ثيابه وإذا انتبه عاد وتمسك به ومهما فارقه بكى ومهما وجده ضحك ومن نازعه فيه أبغضه ومن أعطاه أحبه ، وكما النمر فإنه لا يملك نفسَه عند الغضب حتى يبلغ من شدة غضبه أنه يُهلك نفسه . __ أن يكون في حبه خائفا متضائلا تحت الهيبة والتعظيم ؛ وقد يُظَنُّ أن الخوف يضاد الحب وليس كذلك ، بل إدراك العظمة يوجب الهيبة كما أن إدراك الجمال يوجب الحب .فإن من أحب شيئا خاف لا محالة فقْدَهُ خوفَ الإعراض ، وأشد منه خوف الحجاب ، وأشد منه خوف الإبعاد وهذاالمعنى الذي شيّب سيد المحبين عليه الصلاة والسلام إذ سمع قوله تعالى ( ألا بُعدًا لِثمودَ (68) هود ، ( ألا بعدًا لِمَديَنَ كَما بَعِدَتْ ثمودُ (95) هود، وإنما تعْظُم هيبة ُالبعد وخوفهُ في قلبٍ ألِفَ القربَ وذاقَهُ وتنعّمَ به . فهذه علامات المحبة فمن تمت فيه هذه العلامات فقد تمت محبته لله تعالى وخلُص حبه فصفا في الآخرة شرابُه وعَذب مشربه . وكلمة أخيرة : ما دام قلبك يلتفت إلى غيرالله فزاوية من قلبك مشغولة بغيره ، فبقدر ما يُشغل بغيره ينقُص منه حب الله .ومن دعاء النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : ( اللهم إني أسألك حبَّك وحبَّ من يحبك والعملَ الذي يبلغني حبَّك ، اللهم اجعل حبَّك أحبَّ إليَّ من نفسي وأهلي ومن الماء البارد ) رواه الترمذي .آمين ..آمين ..آمين والحمد لله رب العالمين *************** منقول ، نفعنا الله وإياكم | |
|
البرنس أسير صدى روح
عدد الرسائل : 9445 العمر : 39 المنطقة : صدى روح العمل/الهواية : القراءة والكتابة المزاج : ماشي الحال نقاط النشاط : 15536 نقاط التقييم : 181 تاريخ التسجيل : 27/10/2007
| موضوع: رد: هل تحب الله ؟ .. لا بدّ من البراهين الأحد فبراير 07, 2010 8:10 am | |
| | |
|
جـــــــواهـــــــــر صدى رائع
عدد الرسائل : 208 العمر : 32 المنطقة : السعوديه العمل/الهواية : طالبه المزاج : رايقه نقاط النشاط : 5681 نقاط التقييم : 21 تاريخ التسجيل : 06/02/2010
| موضوع: رد: هل تحب الله ؟ .. لا بدّ من البراهين الأحد فبراير 07, 2010 9:46 am | |
| | |
|