صباحكـ أمي أبهج ..
مساءكــ أمي أغنى ..
حضنكــ الدفيء وطن .. وصدى نبضكــ أعمق .. رائحة خضاب حنائكــ أطهر ..!!
آمي وهل دون طرقااتــ المحالــ أأمل .. آماتع تسويف الرحيلــ إاليكــ ..
أضم عاتقي اليتيم بلاكــ .. أجوع لقمة خبز رائحتها تضم عطر يداكــ ..
وأرتشف بفمي قطرات حليب لم تجف من نبعكــ الأهنى !
آمي .. أتسردقــ بداخل عينااكــ .. أناغي لثغتي .. ألتف بمهدي ..
أبحث عن ضعف يجبركــ آن تحتويني ..
تهزين جسدي المسجى بحجركــ الآمن ..
وآبتسم أثر نوبة تثاوب .. فتضحكين وتضحكين ..
( آغه ) تدهشكــ تنادين الجميع ليسمعون عن كثب لثغتي ..
وحين يقطر لعابي فرط ضحكــ .. تمسحين بطهر يديكــ .. شفتاي .. ولا تغتسلين ..
تقولين لهم أنه قطر محلى .. وتمررين أصابعكـ لتتذوقيه .. متحديه الجميع بأني الأحلى والأطهر !!
آمي .. برد الشتاء لم آعهدهـ .. بقربكــ ..
وشمس الصيف لم تصبني بجواركــ ..
تحمليني لفة وتغيثين .. ضمأي .. حين آبكي ..
تناوليني سكر محلى .. تحرمين جوعكــ أن يستطعم ..
عينا آمي .. يداهاا .. حجابها .. ( وجلال صلاتها ) !
كلها ترثي رائحتي حين أغترب عنهاا طويلا ..
تقطع طرق وعرة .. لتصل لرؤياي كل عــاام وعــاام ..
ضلت تسأل الطرقات .. عن مروري بهاا ..
وتعاتب الشخوص لعل أن رأوني يطيلون السلام والنظر !
آمي .. ترسل نبضهاا .. المشتاق ..
فكم إحترق الدم الذي يغطي قلبهاا .. كلما نامت المساء !
ترثي الشوق .. وتدعوا الله لي .. !
آمي حكاية .. من حكايات صبر الأمهـــاااتــ ..
آمي نبضي الذي أشتاق إليه .. وأنا أغدوا بلاهــا .. كالرفاة !
إهداء لماما ولكل الأمهـــااات الصابرات في غربة الأبناء .. الروحية والجسدية !!
.