[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رغم أن هيئة سوق المال قد أقرت نظام "ساكسز" الجديد للتداول بدلاً من "تداول" المطبق حالياً، إلا أن العمل لم يبدأ بالنظام الجديد بعد لأسباب غير معروفة
منذ فترة ليست بالقليلة أقرت هيئة سوق المال نظام التداول الجديد saxes وهو النظام البديل المعدل، والذي سوف يتم التداول عن طريقه بدلاً من النظام الموجود حالياً. النظام حتى الآن لم يطبق، ولا نعرف في حقيقة الأمر سبب التأخير، ولكن الجدير بالذكر هو ورغم أن البرنامج يعتبر خطوة إيجابية بحد ذاته، إلا أنه وحسب آراء بعض المتداولين والمتعاملين في السوق، ما زال لا يرقى إلا إلى الحد الأدنى من طموحاتهم ورغباتهم، التي تتمثل في إيجاد آليات حماية المستثمرين، والمقصود هنا صغار المستثمرين، والذين يعتبرون دوماً الحلقة الأضعف في منظومة سوق المال، "صانعو الحدث" حصلت على تفاصيل البرنامج الجديد، فيما لم تنجح بالحصول على سبب مقنع لعدم تطبيقه حتى هذه اللحظة، كما قامت بأخذ آراء شريحة من المتداولين والمستثمرين حول إيجابيات وسلبيات النظام الجديد، وهل نكون قد حصلنا على غايتنا عند تطبيقه، من حيث توفير سبل حماية صغار المستثمرين، ومحاولات الاستفادة من الأخطاء الماضية وعدم الوقوع بها.
عند تطبيق النظام الجديد للسوق السعودي SAXESS بدل النظام القديم TADAWUAL سوف تكون هناك بعض المتغيرات المهمة، المتمثلة في: مراحل السوق, بعض المصطلحات الجديدة, بعض الأوامر الجديدة, إضافة بعض الشروط لبعض الأوامر، وحذف بعض الخصائص لبعض الأوامر المطبقة حالياً، والتي لابد أن يكون الوسيط ملماً بهذه المتغيرات حتى يستطيع أن يقدم خدمة مميزة للعميل.
ومن هذه التعديلات على سبيل المثال أن تم تقسيم اليوم الواحد "جلسة التداول" في السوق السعودي إلى 6 مراحل، هي:
المرحلة الأولى، مرحلة ما قبل التداول، وتمتد من الساعة 09:59 صباحاً وحتى 10:00 صباحاً، أي أنها تمتد لمدة دقيقة واحدة فقط، ويتم فيها إلغاء الأوامر السابقة من النظام وإعادة تجهيز النظام لجلسة تداول جديدة.
المرحلة الثانية، هي مرحلة ما قبل الافتتاح، وتمتد من الساعة 10:00 صباحاً وحتى الساعة 11:00 صباحاً، ويتم فيها إدخال، تعديل، تحديث وإلغاء الأوامر، وتكون جميع معلومات السوق ظاهرة للجميع، ويمكن مشاهدة عمق السوق خلال هذه المرحلة عن طريق أفضل خمسة أسعار فقط.
المرحلة الثالثة، وهي التداول، وتمتد من الساعة 11:00 صباحاً حتى الساعة 15:30 عصراً، والتي يتم فيها التنفيذ الفعلي للأوامر، ويمكن مشاهدة عمق السوق خلال هذه المرحلة عن طريق أفضل خمسة أسعار، وعن طريق أفضل عشر أوامر.
المرحلة الرابعة، وهي التحضير للإغلاق، وتمتد من الساعة 15:30 مساءً حتى الساعة 15:32 مساءً، ومدتها دقيقتان فقط، ويتم فيها تحديد سعر إغلاق الأسهم.
المرحلة الخامسة، مرحلة ما قبل الإغلاق، وتمتد من الساعة 15:32 مساءً حتى الساعة 16:30 مساءً.
أما المرحلة السادسة والأخيرة، فتمتد من الساعة 16:30 مساءً حتى الساعة 09:59 من صباح اليوم التالي.
أما عن آراء المستثمرين بالبرنامج الجديد، فقد أكد عبد الله الشهراني، وهو أحد المستثمرين في السوق، أن البرنامج جيد وإيجابي في حال تم تطبيقه، وأن هذا البرنامج يعتبر حماية لصغار المستثمرين ضد "الحيتان" من جهة، والمضاربين من جهة أخرى، وأضاف أن البرنامج يمنع سحب الأوامر أو حتى وضعها قبل افتتاح السوق، وهذا أمر مهم جداً لما لهذه الأوامر من دور كبير في التغرير بالكثيرين من صغار المستثمرين، حيث يعمد الكثير من المتلاعبين على وضع كمية أوامر كبيرة قبل فتح السوق، ليتجه الكثير من ضعاف الخبرة نحو سهم معين، ثم يقومون بعد ذلك بإلغاء هذه الأوامر قبل فتح السوق بلحظات، وقد تكون النتائج هي اتجاه الكثير من المتداولين لسهم معين، مما يؤدي إلى رفع قيمته، كما أكد الشهراني أنه سوف يتم ومن خلال البرنامج الجديد إيقاف كل الحسابات التي يثبت تلاعبها بالسوق بشكل تلقائي، أما بالنسبة للسلبيات فهو شخصياً لا يجد من النظام الجديد شيئاً يذكر.
أما سمير علي الخديري، وهو أيضاً من المستثمرين بالسوق، فيقول إن النظام حتى هذه اللحظة لم يطبق، وأنه شخصياً لا يستطيع الحكم عليه قبل تطبيقه، ولكن آلية التطبيق يجب أن تأخذ مراحل معينة تدريجية توصلنا في النهاية إلى استخدام هذا النظام بشكل إجباري.
المتداول محمد الثبيتي، كان له نفس الرأي من حيث الحكم على البرنامج، وقال إننا لا بد لنا ورغم معرفتنا بتفاصيل البرنامج الانتظار حتى يتم تطبيقه، وذلك لعدة أسباب، أولها أن موعد تطبيقه فعلياً قد مر ولم نجد أي تغيير، كما أننا يجب أن نرى إن طبق البرنامج بالشكل الصحيح وبالشكل الكامل أم أنه سوف يتم تطبيق أجزاء وترك أجزاء، فنظرياً البرنامج جيد، ولكن هل نتبع قاعدة أن النظرية شيء والواقع شيء آخر، فنحن دوماً في مختلف أمور الحياة، نجد أن القانون جيد والنظام رائع، والعيب يكون في تطبيق هذا النظام أو هذا القانون.
وأضاف الثبيتي أن أجمل ما في النظام الجديد إن طبق هو أن التداول لن يكون من خلال البنوك، وإنما من خلال شركات وساطة، ويقول إن لديه تحفظاً كبيراً على التعامل من خلال البنوك، باعتبارها مستثمراً في السوق بحد ذاتها، وهذا بدوره له الكثير من السلبيات التي يصادفها صغار المستثمرين بالنسبة لعدم تطبيق أوامرهم في كثير من الأحيان، بحجة أن الأمر لم ينفذ، كما أن معرفة البنك مسبقاً بكل أوامر عملائه أيضاً موضوع يوجد حوله العديد من علامات الاستفهام.
الخبير المالي ماجد العتيبي، مدير أحد مراكز الدراسات المتخصصة في المملكة، والحاصل على عضوية الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين MTA كان له رأي آخر، حيث قال إن البرنامج نظرياً جيد، أو أقل من جيد، فالفرق بينه وبين النظام الموجود حالياً ليس كبيراً، ونحن حتى الآن لم نسمع أي شيء رسمي بخصوص تطبيق البرنامج، رغم أن موعد تطبيقه قد مر منذ شهور.
العتيبي قال إن الموضوع ليس إيجابيات وسلبيات فقط، وإنما هناك أمور كثيرة كان يجب أن تضاف لهذا البرنامج ليرتقي بذلك إلى البرامج الأخرى المستخدمة في كثير من دول العالم.
الإيجابيات بسيطة جداً، تتركز في عملية منع دخول وخروج الأوامر قبل افتتاح جلسة السوق، مما يحد من التلاعب بالمستثمرين، وخاصة الصغار منهم، أما السلبيات فهي ليست سلبيات، وإنما هي نواقص كان يجب أن تضاف، باعتبار أننا قد قمنا فعلاً بوضع نظام جديد، فلماذا يبقى نظامنا ناقصاً وليس كأفضل النظم المستخدمة عالمياً. وعن هذه النواقص قال: أولاً هناك أمر stop loss وهو أمر وقف الخسارة، وهذا الأمر ما زال غير موجود، حيث أنني أستطيع أن أضع أمراً بوقف العملية والبيع في حال وصلت خسارتي لمستوى معين ويكون ذلك آلياً. وفي هذه الحالة لا بد أن يكون التداول من خلال شركات الوساطة بإيجاد مشتر للسهم عند هذا الحد، أو تقوم هي بالشراء، وهذا الأمر مطبق في الكثير من الدول.
ثانياً، عملية البيع قبل الشراء short: حيث يستطيع المتداول أن يبيع سهماً لا يملكه إذا كان السعر مناسباً، وعند هبوط السهم لمستوى معين يقوم بالشراء، وهذا الأمر أيضاً موجود في أنظمة أخرى.
ثالثاً، أمر stop limit: وهو الأمر الذي أستطيع من خلاله أن أشتري عند سعر أعلى من السعر الموجود، فمثلاً لو فرضنا أن سهماً معيناً قيمته الآن 100 ريال، وأنني ووفق دراستي وتحليلي الفني أرى أن هذا السهم لو وصل إلى سعر 104 ريالات وتجاوزها فهو سوف يستمر بالصعود، فلو وضعت أمراً يقول اشتري عند 105 ريالات سوف يقوم بالشراء عند سعر 100 ريال، وليس عند السعر المطلوب.
كل ما سبق تطبيقه ليس صعباً، وإنما سهل جداً، ويتم من خلال شركات الوساطة، والتي كان من المفروض أن تكون موجودة الآن، ولكننا لم نسمع إلا بواحدة فقط، وتتعامل أيضاً من خلال أحد البنوك!
السؤال الآن هل أننا فعلاً ما زلنا بانتظار تطبيق النظام الجديد أم أننا بحاجة إلى نظام جديد؟