تحطمت آمال 46 شاباً وفتاة في السعودية، كانوا على وشك الزواج، قبل أن تُكتشف إصابة أحد الطرفين، بفيروس «الإيدز»، وذلك بعد أن تم تطبيق الكشف الإلزامي عنه، ضمن فحص ما قبل الزواج، منذ بداية العام الهجري الحالي، بعد أن كان محصوراً سابقاً في أمراض الدم الوراثية. فيما أعاد التهاب الكبد الوبائي (ب، ج)، خلط أوراق 2284 شاباً وفتاة، بعد أن اكتشف أن أحد العروسين مصاب بالمرض، وبخلاف «الإيدز» فإن قرار الزواج هنا، بيد الطرف السليم، الذي سيقرر الارتباط بشخص مريض أم لا، على غرار إصابة أحد الطرفين بأمراض الدم الوراثية، التي صدر قرار إلزامي بالفحص عنها قبل الزواج قبل نحو خمس سنوات، وخضع له نحو مليون شخص.
وأكد وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي الدكتور خالد علي الزهراني، في تصريح لـ «الحياة»، أنه «بعد إضافة الإيدز والتهاب الكبد الوبائي بنوعيه (ب) و (ج)، إلى برنامج الفحص الطبي قبل الزواج، اكتشف 23 حالة مصابة بالإيدز، و897 حالة مصابة بالتهاب الكبد الوبائي من نوع (ب)، و245 حالة مصابة بالتهاب الكبد الوبائي (ج)».
وأوضح الزهراني، أنه «يتم إعطاء نصائح وتعليمات للمصابين بالتهاب الكبد الوبائي (ب) و (ج)، إذ إن هناك تطعيمات معينة للأطراف المصابة، وينصحون باستخدام العازل أثناء الجماع، إن كانوا عازمين على الزواج»، لافتاً إلى أن قرار إدراج فحص الإيدز والتهاب الكبد الوبائي قبل الزواج، «لقي حماسة أكثر مما كنا نتوقع، خصوصاً من جانب أولياء الأمور، لأنه في النهاية يصب في مصلحة أسرة سليمة مستقبلاً». وتعتزم وزارة الصحة إقامة حملة توعوية لمدة عام كامل، لتوعية المجتمع، حول أهمية تقليل نسبة الإصابة بالأمراض الوراثية والمعدية، وحماية الأجيال المقبلة