منح نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور سعيد المليص مديري التعليم في جميع مناطق السعودية، «الحرية الكاملة» في تحديد موعد إجازة طلاب الصفوف الخمسة الأولى من المرحلة الابتدائية.
لكن الغريب، أن قرار «إعطاء الصلاحيات» لم يأتِ عبر تعميمٍ وزّع على الإدارات التعليمية، بل عن طريق «رسالة جوال» قام بإرسالها المليص من «جواله الخاص» إلى «جوالات» مديري الإدارات التعليمية للبنين.
جاء ذلك في خبر بثته جريدة «الحياة» اليوم الجمعة ، وذكرت أن المليص اشترط شرطاً وحيداً في رسالته، التي بعثها لمديري تعليم البنين أول من أمس (الأربعاء) هو «أن تكون الإجازة مربوطة باستكمال المناهج الدراسية للمراحل الخمس الأولى الابتدائية». وفعلاً، بدأ عدد من مديري التعليم في التشاور مع منسوبيهم من المشرفين التربويين للنظر في منح الطلاب مع معلميهم من الصفوف الأولية الإجازة من عدمها وفق الأنظمة الخاصة بالمعلمين.
وتأتي هذه الإجازة بعد «فوضى» شهدها قطاع التعليم خلال الأسابيع الماضية، نتيجة لتمديد دراسة طلاب الصفوف الخمسة الأولى من المرحلة الابتدائية، لتتزامن مع اختبارات بقية المراحل الدراسية.
ووقعت إدارات التربية والتعليم في «حرج شديد»، بعد عجزها عن تفريغ معلمي الابتدائية لمساندة المرحلتين المتوسطة والثانوية، للقيام بمهمة عمليات المراقبة والإشراف على الطلاب أثناء اختباراتهم كما هو معتاد كل عام، نتيجة لارتباطهم بحصص دراسية فرضتها الوزارة عليهم بعد تمديد أسابيع الدراسة.
وكان أولياء الأمور أبدوا تذمرهم من قرار تمديد الوزارة، بسبب خروج طلاب الصف السادس الابتدائي والمرحلتين المتوسطة والثانوية مباشرة بعد الاختبارات، بينما أبناؤهم الصغار يستمرون في الدراسة حتى الساعة الواحدة ظهراً، الأمر الذي قد يعرضهم لمضايقات، إضافة إلى انقسام الأسرة بين متابعة أبنائها الكبار في اختبارات، وطلابها الصغار الذين يدرسون.
في حين لم يصدر من نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأمير الدكتور خالد المشاري آل سعود قرار بشأن منح الصلاحية لمديري تعليم البنات بتحديد أسابيع الإجازة. إلا أن الناطق الرسمي لوزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالعزيز الجارالله، أوضح أن الوزارة وضعت التقويم الدراسي لمدة 10 أعوام مقبلة، وطرحته للجميع وحددت فيه أسابيع الدراسة لكل فصل دراسي، لافتاً إلى أن تحديد نهاية الدراسة من صلاحيات مديري التعليم سواء البنين أو البنات، منوهاً إلى أن الدراسة لطلاب الصفوف الخمسة الأولى تعتمد على إتقان المهارات بعكس المراحل الدراسية الأخرى المحددة باختبارات نهائية، ما يجعل نهاية الدراسة مقترنة بإتقان المهارة المطلوبة في مفردات المقررات الدراسية.