ضيق الوقت وكثرة الإنشغال أول ما تعتذر به- عزيزى المربى المشغول- عن انشغالك عن أبنائك،وأنت معذور في ذلك إلا أننا نستطيع أن نقدم لك بعض الأفكار والمقترحات التي تناسب وقتك المشغول، وتحقق لك متابعة مهمتك التربوية من خلال الأوقات القليلة التي تقضيها مع أبنائك.
فى البيت:
1- استغلال فترة الغداء لإبراز المواقف التي واجهها كل فرد منهم، وشرح كيفية مواجهتها.
2- استغلال عطلة نهاية الأسبوع في التوجيه والمتابعة، وترك ما سوى ذلك بقدر الإمكان.
3- بالقدوة الحسنة نوفر وقتاً للإرشاد وزرع القيم ، وباهتمامك الكبير بتربية ابنك الأول سيزيد من فرص القدوة الجيدة في غيابك .
4- ناقشهم دائماً عمّا يفكرون به، واسألهم دوماً عن وجهة نظرهم وآرائهم من خلال مناقشتهم في موضوعات عامة وموضوعات تهمهم.
5- اجلس مع الأبناء في غرفهم، فهذا مما يسرّهم ويسعدهم.
6- إذا كنت تقوم ببعض أعمالك في المنزل فحاول أن يكون الأبناء حولك-ما صلح ذلك- فإن ذلك يشبع احتياجهم إليك .
7- إن لم تسمح ظروف عملك بالعودة إلى المنزل في الظهيرة، فاحرص على الإتصال تليفونياً بالبيت ومحادثة الأبناء ولو لدقائق تطمئن عليهم فيها وتبثهم اهتمامك بهم وشوقك إليهم.
وقت النوم:
8- لا تنس اغتنام فترة قبل النوم ، خاصة إذا كنت تعود إلى منزلك في وقت قريب من موعد نومهم، فإنه وقت غنيمة تربوية فاجعل ديدنك أن تستغل هذا الوقت جيداً فهو وإن كان قصيراً، إلا أنه مؤثر جداً في نفوس الأبناء، وتذكر أن قصص ما قبل النوم سبب لغرس الأخلاقيات، وإشاعة جو من الحب والحنان، ولذلك فإن كل ما تقوله لهم ( حكاية أو حديث حول ما دار أثناء يومهم وأنت غائب) أو تفعله معهم( قبلة على جبينهم أو ربتة على أكتافهم أو تعاهد أغطيتهم) ينطبع تماماً في عقولهم ولا ينمحى من ذاكرتهم، فبإمكانك أن تفعل الكثير مع أبنائك حتى لو لم يتح لك غير هذا الوقت لرؤيتهم.
الأنشطة:
8- يمكنك تعويد الأبناء على القراءة، بتوفير كتب مفيدة وشيقة تناسب أعمارهم، ثم مناقشتهم فيما قرأوه من كتب واستخلاص الفوائد منها.
9- تعويد الأبناء على تلاوة القرآن، يجعله المصدر الأساسى لإستقاء الأخلاق.
10- عمل مكتبة متنوعة تجذب الأبناء لقضاء وقتهم في المطالعة، وعلقها في حجرتهم.
11- شجّع أبنائك على شراء الكتب واقتنائها.
12- كافىء صاحب المواقف الأخلاقية الحسنة، فإن ذلك يدعو الأبناء للتنافس في حسن السلوك.
13- شجّع أبناءك على حفظ الأناشيد التي تحثهم على الأخلاق السامية والمعانى الرفيعة.
14- السفر والرحلات الخلوية فرصة جيدة لبث القيم الإسلامية في نفوس الأبناء من خلال الحوارات، ومن خلال احتكاكهم مع الآخرين، كما توفر الرحلات أوقاتاً طويلة تجمع الأسرة عبر مسافات السفر، يمكنك التجهيز لها بالإشتراك مع الأبناء، فتبدأ بقصة ثم مسابقة ثم أحاديث مفيدة متنوعة.
مع الناس:
15- تعرف على أصدقاء الأبناء عن قرب واستضفهم في منزلك.
16- اترك لأبنائك فرصة للإقتراب من شخص تثق به، ليحدثوه عن مشاعرهم ومشاكلهم إن كانوا لا يبوحون لك.
17- لا مانع أن يشاركك أحد الأقرباء المتفرغين من الموثوق بهم في العملية التربوية.
18- اصطحبهم معك إلى صلاة الجماعة ومجالس الكبار ودروس العلم.
نظّم وقتك:
19- ضع قائمة بأولوياتك وفقاً لظروفك الحالية، وقم بعمل جدول زمنى للمهام المطلوبة منك يومياً، ويمكنك الاطلاع على كتب في إدارة الوقت.
20- استثمر مدة الساعات التي يقضيها الأبناء في المدرسة أو الحضانة في أداء مهمة من المهمات التي وضعتها في جدولك.
21- حاول أن تاخذ قسطاً وافياً من النوم، لأن عدد ساعات النوم الغير كافية تقلل من كفاءة ما تفعل، إلى جانب إنها تؤدى إلى العصبية.
22- عند عودة الأبناء ستكون في حالة معنوية مرتفعة بسبب ما أنجزته، فاستقبلهم بحب وترحاب وأشعرهم بأنك مشتاق إليهم.
23- استفد من كل الدقائق التي تكون موجوداً فيها مع الأبناء، اجلس معهم وحاول أن تستغلوا الوقت في عمل أشياء مفيدة وممتعة.