زوجي ليس كزوجكِ مقولة تعلمتها من واقع حياتنا الزوجية.
فمن الخطأ أيتها الزوجة أن تقارني زوجك بزوج صديقتك أو أختك أو جارتك
فالناس أصناف وطباع تختلف من شخص لآخر.
وبالمثال يتضح المقال:
قريبة لي جدا كانت في فترة الخطوبة(أي بعد عقد القرآن وقبل الدخلة) كانت تحدث زوجها بالهاتف وبأسلوب حاد..
فتفاجأت من ذلك.....وبعد أن أنتهت سألتها لما تخاطبينه بهذه الطريقة؟
فقالت : هو أسلوبه هكذا وأسلوب أهله فأصبحت مثله.
فقلت لها : لا ...لاتفعلي مثله
عامليه أنتِ بالطريقة التي لايعرفها عند أهله وهي أسلوب المحبة والإحترام
وأشعريه إذا جاء إليكِ أن الحياة بأسلوبك هي واحة الحنان والسعادة ليرى الإختلاف الكبير ويعرف طعم السعادة الحقيقية.
وبعد زواجها بفترة رأيتها تحدثه بالهاتف أشد جفاء من ذي قبل وكأنها تؤدب طفل صغير على عمل أخطأ به.
فصعقت وعدت وقلت لها : لماذا تحدثين زوجك بهذا الأسلوب؟
فقالت لي: لقد حاولت في بداية زواجنا أن أعامله بالإحترام والمحبة ولكنه تمرد عليّ وأراد أن يسيطر عليّ ..فعدت وأستعملت أسلوبه الذي يستعمله أبوه وأمه وأخوانه وأصبح بعدها يحترمني ويقدرني....
سبحان الله زوجي لو عاملته بطريقتها لوجدت نفسي في بيت أهلي
لذا فزوجي ليس كزوجها
وقبل فترة كنت أتحدث أنا وزوجة صديق زوجي وأنا وهي مثل الأخوات:
وكنّا نسهر سوياً في إستراحتنا البعيدة عن الإسكان
وأتصلت على زوجها وكانت تريد أن تسأله إذا كان عندهم لعبة معينة لإننا كنّا نريد أن نلعب أنا وهي بها
فأخبرها بأنه لايوجد عنده
وقال لها سأذهب وأشتري لكِ واحدة
مع إننا كما قلت في منطقة بعيدة وكان الوقت متأخر من الليل
فرفضت وقالت ليس له داعي وشكرته
بصراحة أكبرت موقف زوجها وقلت في نفسي زوجها يحبها ماشاء الله كثيراً
وزوجي مستحيل أن يخرج في هذا الوقت ومن هذا المكان ليحضر لي لعبة للتسلية فقط
لذا فزوجها ليس كزوجي
ومع الحديث عندما علقت على موقف زوجها من باب المزح معها
فتحنا السيرة
وأخبرتني بأشياء يفعلها لها زوجها لايفعلها لي زوجي
كاإذا كان عندها زيارة وهو مع أصدقاءه في مكان بعيد لابد أولاً أن يوصلها ويهتم بإيصالها
أما زوجي فيقول (دبري نفسك وإذا مالقيتي أحد يوصلكِ حاوصلكِ وأمري لله)
إذن زوجها ليس كزوجي
ولكن في المقابل ومع تشعب الحديث وجدت أن هناك تصرفات كثيرة رائعة يفعلها معي زوجي ولايفعلها معها زوجها
وهي أهم مما يفعله معها زوجها
فهو لايدلعها بالكلام الجميل كثيراً
ولا يشجعها على تدليعه بل يحبطها
وأشعر أن الحياة بينهما روتينية ولاأشعر من خلال حديثها أنهما كعاشقين
بل شعرت أن هناك حدود بينهما في علاقتهما كواجبات ملزم بها فقط
لذا حمدت الله أن .....زوجي ليس كزوجها
فالدلع والحنان والكلام الجميل والإهتمام النفسي أهم عندي من أن يحضر لي شيء أو يذهب بي لمكان وغيره
.....
وأيضاَ ....زوجي من الصنف الذي إذا سامحته عن أخطائه وتحملتها أزداد في عينه قيمة ويحبني أكثر ويقدر موقفي ويحاول ألا يكرر الغلط.
وصديقة لي أخرى وتؤام روحي كانت تتبع مثل أسلوبي ...ولكنها أكتشفت أن زوجها أصبح لايبالي بها مع إنهم في شهورهم الأولى من الزواج
وبعد أن تحملت الكثير إنفجرت فيه باكية وصارحته بكل مافي قلبها
وأصبح بعدها يعمل لها ألف حساب ليرضيها ولايغضبها.
لذا فزوجها ليس كزوجي.
لذا ياأختي العزيزة لاتنظري لأزواج غيرك
وأبحثي في زوجكِ وأكتشفي إيجابياته وأمدحيه بها
واملأي قلبك رضى ومحبة لزوجكِ
فما ترينه عند غيرك وتغبطينهم عليه ..ثقي بأن زوجكِ يمتلك ماهو ليس موجوداً عندهم وهناك من يغبطك على زوجك على تصرفات يفعلها معك وزوجها لايفعلها لها..
والزوجة الذكية هي من تعرف كيف تفجر كوامن الحب في قلب زوجها
وهي من تعرف كيف تراضي زوجها عند زعله
فمايرضي زوجي لايرضي زوجكِ
فزوجي ليس كزوجكِ.
فأحبي زوجكِ بكل مافيه ولاتنظري لغيركِ لتسعدي