ناصر القحطاني – الرياض
أجهزة لاسلكية تثير اهتمامات المراهقين يقضون بهاأوقات فراغهم ويستخدمونها للتسلية والخروج عن المألوف!! ..إنها أجهزة "الكنود" أحدث ما يجذب الشباب السعودي،حتى أن الكثير منهم استغنوا عن الهاتف المحمول طالما في جيوبهم الكنود.
إلا أن هذا الجهاز اللاسلكي قد يكون سببا في وقوع بعض الشباب في كارثة الإدمان حيث يوصلهم أحيانا بعصابات ترويج المخدرات مما يجعلهم فريسة لها.
وتعد السعودية من أكثر دول الخليج استخداما لمثل هذه الأجهزة بين أوساط الشباب وخاصة خلال الإجازة الصيفية!فما هي قصة "الكنود"؟
إنه جهاز لاسلكي يدار من خلال مجموعات وأشخاص يتبادلون الحوار والأحاديث عبر منظم لتلك الحوارات ويطلق عليه "الكانترول".
والكنود يشبه الجهاز اللاسلكي المستخدم بسيارات الشرطة ،ولكن سهل التشويش عليه حيث أن كل قنواته عامه ويتم التراسل عبر لاقط إرسال كالمستخدم في أجهزة الراديو.
والشخص الذي يطلق عليه "الكانترول" يقوم بربط الأحاديث بين الشباب الذين يدخلون للحوار عبر رموز وبيانات معينه،ولان بعض هذه الأجهزة غير مصرح بها فقد استغل بعض تجار الأجهزة اللاسلكية هذا الأمر من خلال تهريب "الكنود" مقابل آلاف الريالات من موردين،ويصل الجهاز للشاب وقد تجاوز سعره ألفى ريال.
ويستخدم بعض الشباب تلك الأجهزة خفية عن أنظار أسرهم لأنها غير متداولة في المجتمع سوى لدى بعض الشركات أو الجهات الحكومية.
عصابات
وعن اهتمام الشباب السعودي بهذا الجهاز يقول ماجد القحطاني من "سراة عبيدة" انه أدمن استخدام الكنود لأنه يسهل التواصل مع أصدقاء له في مناطق مختلفة من المملكة حيث يكون هناك كانترول لتمرير المكالمات.
أما فهد البشري فيؤكد انه يقضى معظم وقته للتسلية عبر استخدام هذه التقنية إلا أنه يرى أن الأمر أحياناً يتعدى حدود الحياء العام ويتبادل الشباب السب والشتم والكلام الجارح بالإضافة لوجود بعض الألفاظ الجنسية.
وأشار احد مستخدمي هذه الأجهزة وهو سعيد الشهرانى إلى وجود كميات مهربة تباع في بعض المحلات وبأسعار مرتفعة للغاية إلا أن هناك ما يدفع الشباب إلى شرائها لمشاركة فتيات خليجيات في المحادثات عبر أجهزة لديهن بالتهريب حسب اعتراف "الوحيد" أشهر من يتحدث على أجهزة الكنود السعودية.
واعترف عدد من الشباب أن هناك بعض مروجي المخدرات يستخدمون تلك الأجهزة للاتفاق على مواعيد يتم خلالها تسليم البضاعة أو الترويج للخمور، وقال احد الشباب ممن يستخدمون مثل هذه الأجهزة انه بالفعل قد سمع حوارات تتم في هذا الإطار بين أوساط المراهقين المدمنين للمخدرات لان هذه الأجهزة لا تخضع للرقابة.
وطالب الشاب الذي رفض ذكر اسمه الأجهزة الأمنية المعنية بإحكام الرقابة على تلك الأجهزة ومنع ترويجها في أوساط الشباب.